هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الشهيد حسام جرادات القائد العام لسرايا القدس في مدينة جنين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بنت جنين
مشرفة منتدي امي فلسطين ومنتدي الشهداء والاسري
بنت جنين


انثى
عدد الرسائل : 607
العمر : 37
العمل/الترفيه : ادارة اعمال
تاريخ التسجيل : 21/02/2008

الشهيد حسام جرادات القائد العام لسرايا القدس في مدينة جنين Empty
مُساهمةموضوع: الشهيد حسام جرادات القائد العام لسرايا القدس في مدينة جنين   الشهيد حسام جرادات القائد العام لسرايا القدس في مدينة جنين I_icon_minitimeالأربعاء مارس 05, 2008 8:49 am

فتح دفتره النضالي وهو ابن ستة عشر ربيعا، ولما ينته بعد، يقاوم بإيمان من اجل الوطن الذي أحب، كان همه ألا يصاب الوطن بضيم.


دافع حتى أخر أنفاسه، تمنى الشهادة دوما، أحب الجميع فأحبوه، حتى أطفال المخيم لم يستطيعوا ولو لبرهة أن يتخيلوا حياتهم دون "حسام".

أما هو فيكون، حسام لطفي جردات من مدينة جنين، يعيش بدايات العقد الرابع من عمره، القائد العام لسرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي. بدأ نضاله وجهاده ضد المحتل، مذ أن كان فتى صغيرا، كان يرى المحتل يغصب أرضه، ويستحلي وطنه، لا يسكت عن حقه، يهاجم ويدافع عنه بكل قوته.

روت أم حسام جردات 70 عاما قصة ابنها البكر، مع الاحتلال الصهيوني منذ أول مرة اعتقل فيها عام 77عندما كان عمره 16 عاما إلى الآن، وهو يرقد على أسرة المستشفيات ماثلا للعلاج، اثر عملية اغتيال له على أيد القوات الإسرائيلية الخاصة.
أنغام بكائها
وعلى أنغام بكائها غير المنقطع قالت أم حسام لمراسل "فلـسطيــن اليــوم": "لقد سجن ولدي حسام ثلاث مرات، أولها وهو ابن ست سنوات، اتهمه الاحتلال وقتها بأنه يصنع عبوات ملتوف وحكم لمدة سنتين، والمرة الثانية كانت مع بداية الانتفاضة الأولى عام 87 وسجن خمس سنوات ونصف قضاها بالعزل في سجن بئر السبع الصحراوي، على خلفية انفجار لغم من نوع صاعق كان يفككه، بينما سجن المرة الثالثة إبان الاجتياح الإسرائيلي لمخيم جنين في انتفاضة الأقصى، بالقرب من مستشفى جنين، قرب منزلنا، وكان وقتها خارج يأتي بالطعام لزملائه المختبئين، وبعد محاصرته 21 ساعة اعتقل حسام عام 2002، وعمل تغطية لرفاقه كي لا يقعوا في شبك المحتل".

تضيف أم حسام "حتى في فترة التحقيق معه، لم يعترف للعدو مكان رفاقه، وكان عندما يرن جهاز هاتفه النقال، كان يفصل الخط في وجه زملاءه، فهم لم يكونوا يعرفوا أنه معتقل منذ البداية، كان حسام يؤمن في قضيته ويحارب من اجلها، وكان يقول بأنه ميت، ولذلك أن يموت بشرف ودفاعا عن وطنه أولى من الموت جبنا، ولذلك فهو يؤمن بقضاء الله وقدره".
فرحة لم تتم
لم تخف والدته نية ابنها حسام للزواج، فقد كان يفاتحها بذلك وهي تقوم بزيارة ما بين الفينة والأخرى في معتقل النقب الصحراوي، لكنه آثر العمل للوطن والجهاد في سبيله على نفسه وزواجه، فتناسى الأمر حتى أصبح لا يفكر به قطعيا، ومع ذلك فهو يكنى بابي إسلام".

تقاطع نادية "أم جبر" شقيقة حسام والدتها فتقول: "لم يكد حسام يخرج من المعتقل في شباط 2006 أي بعد ثلاث سنوات ونصف من السجن، حتى طارده الاحتلال ثانية، وحاولوا اغتياله عدة مرات، واقتحموا منزل عائلته عشرات المرات، مع أنهم كانوا يوقنون أنه ليس فيه".
الجندي المجهول

"أسموه الجندي المجهول" أو "قلب المخيم"، قالت شقيقته، حيث أنه كان الرجل الأكثر تفاعلا في عمله، وكان يقوم بمهامه لوحده ودون إشعار أي احد، فكان يوميا يتواجه مع قوات الاحتلال بشكل مباشر التي كانت تقتحم المخيم، وهو أيضا لا ينكر عمل الآخرين، وفضلهم على الوطن، ولا يقلل من شانهم"

تقول والدة حسام: "كان حسام يطلب منها دوما ألا تحزن لفراقه، وأنا أؤمن بقدر الله، فهو كما كان يقول ليس بأحسن حال من غيره، فغيره يقدم نفسه وماله وأولاده فداء لله والوطن".

تنفست أم حسام الصعداء وقالت: "لا ادري ماذا سأقول لابنة ابني الآخر، فهي تسألني دوما عن عمها، ورغم أنها لم تتجاوز السنتين بعد إلا أنها أخذت الهواتف الخلوية التي توجد مع أصحاب حسام ورفقائه، وبدأت تبحث عن صورة لعمها على أجهزتهم، وكلما كان يأتي إلى البيت، تقدم له حذائه وتفتح له جهاز الكمبيوتر، وتبدأ باللعب معه".

ولم تكن أم حسام تعرف أين ابنها أو تحاول أن تسال عنه طيلة فترة المطاردة، خشية منها عليه، خاصة وان القوات الإسرائيلية، والوحدات الخاصة كانت تلاحقه من فترة لأخرى، وتقوم باجتياح المخيم يوميا أو شبه يوميا.

قلب المخيم
وقد عرف حسام بحبه الشديد لأطفال المخيم، وهم أيضا أحبوه، "فلا زالت "أكياس الشيبس والبسكويت" في أزقة المخيم تشهد على حبه لهم، فهو الأب لمن لا أب له، والصديق لمن لا صديق له، وكلهم في دعوا الله له بالشفاء"، قالت أمه.

وتضيف "أخبرتني صاحبة الحانة أن حسام كان يجلس عنده، وبعد إصابته في رأسه، امتشق سلاحه ورفعه كي يصوب عليهم، فأطلقوا النار على يده التي على الزناد، فاانطرح على الأرض نازفا، وقد أبقت هذه المرأة دم ابني حسام على المقعد، فلا زال أمل عودته يشق طريقه في نفسها".


وبهذا يقول جبر كامل ابن شقيقة حسام: "كان خالي مولعا بالأطفال، وكان يحبهم دوما، وكان يحرص دوما بالاطمئنان علي وعلى مدرستي، وكان يمازح الأطفال دوما، ويشتري لهم حسنات".

نظرة الوداع


لكن حسام لم ينس أمه يوما، ولم ينس أن الله سبحانه أوصاه بها، فقبل إصابته بساعات ذهب إليها، ولكنه لم يـتأخر عندها، فضيق الوقت كما اخبرها لا يسمح له بالتأخر، وعاد إلى حيث كان.
في اليوم نفسه أي مساء الأربعاء 23/8/2006 أصيب حسام، فبينما هو يجلس أمام أحد المحال التجارية في مخيم جنين، يتأمل الغادي والعائد كعادته، استطاعت قوة خاصة صهيونية، وفي سيارة مدنية فلسطينية أن تقتحم المخيم، وتطلق النار عليه من خلال فرد كاتم للصوت، فتصيبه برصاصة في رأسه من الجهة اليسرى، وأخرى في يده.

وأردفت أم حسام قائلة: "كنت أصلي، وفجأة سمعت صوت رصاص، لم أطمئن لذلك، وكان قلبي يقول لي أن المستهدف هو حسام، وما هي إلا لحظات حتى شاع مخيم جنين بخبر إصابة حسام على يد قوات خاصة، تدافعنا إلى المستشفى بسرعة، فهو نقل إليها في لحظات، وعند وصولي للمستشفى لم استطع الدخول لأراه، فلا استطيع أن أضع قدمي على الأرض، فالآلاف المؤلفة كانت هناك من الشبان".
ورغم أن أسرته تجاوزت به العشرات من حواجز الاحتلال في سيارة الإسعاف التي كانوا يستقلونها، إلا انه وعلى حاجز الـ17 قرب نابلس، كان عشرات الجنود الصهاينة وعدد كبير من الآليات وسيارة إسعاف صهيونية وطبيب يهودي في انتظاره، فقد كانت نية الاعتقال له ما زالت موجودة، وبعد فحص دام أكثر من ساعتين على الحاجز، سمح له بالدخول على نابلس.


رفيق الكفاح


حتى رفاقه في النضال اتخذوه قدوة لهم، فلم يكن لا بالآمر ولا بالقاضي عليهم، وإنما كان يوجههم كيفما يملي عليه ضميره وحبه للوطن، وكان يؤثر العمل لوحده على أن يجهد رفاقه، ويعرض حياتهم للخطر.

وبهذا يقول رفيق دربه محمود السعدي احد قادة سرايا القدس في جنين: "تكررت عمليات التوغل الصهيونية، وزادت حدتها في الآونة الأخيرة، وكذلك ارتفعت محاولات الاغتيال للمطلوب رقم واحد حسام جردات، وعندما فشلت في ذلك، هددت أهله بتصفيته".

وأضاف "تدافع العشرات من أفراد سرايا القدس إلى مستشفى جنين، وسط حالة من السخط والغضب والخوف على مصير قائدهم"

وتسعى العائلة في هذه الأوقات لإخراج ابنها حسام إلى إحدى مستشفيات الأردن لتلقي العلاج، وقد أحضرت له الإذن لذلك، رغم ممانعة السلطات الصهيونية عدة مرات لذلك.

بين أمل الشفاء وألم البكاء على حالته، تعيش أم حسام أيامها مع ابنها، مؤمنة بقدر الله، وصابرة على مصابها، وداعية له في كل أوقات صلاتها

.الشهيد حسام جرادات القائد العام لسرايا القدس في مدينة جنين 258254

الشهيد حسام في مشتشفى الشفاء بمدينة جنين
الشهيد حسام جرادات القائد العام لسرايا القدس في مدينة جنين 37483120x1001vn3
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الشهيد حسام جرادات القائد العام لسرايا القدس في مدينة جنين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: منتديات فلسطيننا :: شـهدائــنـا واسـرانــــا البواسل-
انتقل الى: