كشف الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم " أن إسرائيل وافقت على وقف استهداف قادة حركة " حماس " الخارجة عن القانون مقابل وقف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة بوساطة مصرية " حسب ما أوردت قناة العربية .
ولكن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفى اليوم وجود أي اتفاق مع حماس لوقف النار وأشار إلى أن أي مفاوضات لا تجري مع هذه المنظمة وأن الجيش يتمتع بحرية العمل بصورة كاملة في قطاع غزة حسب الاحتياجات والتطورات ".
وأضاف أولمرت في ختام اجتماعه بالقدس مع رئيس الوزراء التشيكي ميريك توبولانيك " إن إسرائيل لم تطلب من مصر القيام بأي دور في أي عملية تفاوضية مع حماس وليس للقاهرة تفويض من إسرائيل للتوصل إلى اتفاق على أي شيء مع المنظمة ".
حركة حماس وعلى لسان إسماعيل هنية قالت" إنها ستساعد مصر في التوصل إلى تهدئة مع إسرائيل بهدف رفع الحصار عن قطاع غزة ".
والتناقض في التصريحات حول التوصل إلى هدنة يشير إليه ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بالقول " إن الهدوء السائد على الساحة الإسرائيلية الفلسطينية يشير إلى وجود استعداد لدى أطراف عديدة للالتزام بتهدئة دون الإعلان عنها بفضل المساعي المصرية للتوصل إلى تفاهمات للتهدئة".
وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية قالت اليوم " أن الوساطة المصرية تمكنت من تحقيق وقف لإطلاق النار بين حماس وإسرائيل وتتضمن بنود الاتفاق وقف الصواريخ وقف الاجتياحات الإسرائيلية لغزة وفتح المعابر وخاصة معبر رفح بمسؤولية أمنية من رجال أبو مازن ووقف التهريب عبر الأنفاق".
وأضافت الصحيفة " أن حماس والجهاد الإسلامي وافقتا على وقف النار- وهو ما نفته الجهاد على لسان خالد البطش- على مدى عشرة أيام وذلك للسماح للمصريين بالتوصل إلى اتفاق بهذا الشأن مع إسرائيل. والقرار بوقف النار اتخذ يوم الخميس الماضي في محادثات جرت في العريش بين مندوبي حماس برئاسة محمود الزهار، ومندوبي الجهاد الإسلامي برئاسة د. محمد الهندي ومندوبين كبار من المخابرات المصرية.
ولكن مصدر سياسي إسرائيل قال لصحيفة هآرتس اليوم " أن الهدوء في القتال هو نتيجة قواعد لعب جديدة تبلورت في أعقاب عمليات الجيش الإسرائيلي في القطاع في الأسبوع الماضي، وفي أعقاب رسائل نقلت بين الطرفين. وشرح المصدر بأنه لا يدور الحديث عن تسوية مع حماس بل عن قواعد غير رسمية تقررت في أثناء زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس إلى إسرائيل الأسبوع الماضي.والتي نقلت لإسرائيل رسالة من حماس عبر مصر رغبتها في التهدئة بقطاع غزة وهو ما أعلن عنه رئيس الوزراء بالقول " إذا أوقفت الصواريخ من غزة سنوقف الهجمات".