أكد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى اليوم الاثنين أن السياسة الاستيطانية والممارسات الإسرائيلية والتصاريح التى تعطى لبناء مستوطنات جديدة تعنى أن عملية السلام تسير نحو الفشل لعدم وجود إرادة إسرائيلية للسلام، معتبرا أن هذه رسالة قوية بأن "إسرائيل لا تريد السلام لأنها تبنى مستوطنات في محاولة لتغيير الوضع الديموغرافى والجغرافي على الأرض وعلينا كعرب أن نتصرف في هذا الإطار".
وقال موسى في تصريحات للصحافيين "إن الوصول إلى قيام دولة فلسطينية فاعلة على خطوط الرابع من حزيران (يونيو) 1967 في ظل هذه المستوطنات يجعل هذه الدولة تذهب أدراج الرياح"، مطالبا بضرورة دراسة هذا الموضوع بكامله ومتابعته.
وقال الأمين العام للجامعة العربية "ربما نتخذ قرارا بشأن عملية السلام برمتها خلال الأسابيع القادمة لأنها تعتبر بهذا الشكل متوقفة".
وردا على سؤال حول إعلان الرئيس محمود عباس استئناف عملية السلام قريبا قال موسى "إن عباس يظهر نية وإرادة فلسطينية في إقامة سلام ولكننا نجد الرد الإسرائيلي سلبيا"، مشدداً على "أننا أصبحنا الآن قاب قوسين أو أدنى من الإعلان عن فشل مباحثات السلام وفقا للشكل التى تسير عليه".
وحول شكل التحرك العربي لدعم قضية الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية قال موسى "على المجتمع الدولي أن يعرف ما الذي يجرى في السجون الإسرائيلية لأنه في لحظة ما يجب أن نتحدث في هذه الأمور بكل صراحة"، مطالبا بـ"ضرورة تطبيق اتفاقية جنيف الرابعة بحماية المدنيين تحت الإحتلال.. ولكن يبدو أن إسرائيل تحت الحماية ولا يتعرض لها مجلس الأمن ولا القوانين الدولية والمشكلة الآن أن اسرائيل تستطيع أن تفعل كل ما يخالف القانون الدولي".