دأبت حركة حماس على تقديم نفسها أمام الشارع الفلسطيني في صورة “حامي المقاومة والمشروع المقاوم” في فلسطين بالإضافة إلى تصريحاتها المتتالية لقادتها في أنها الحامي الأول للمقاومين الفلسطينيين ، فأطلقت شعارات كثير ، منها حكومة المقاومة والحكومة الربانية … الخ “.
لكن الدلائل والإحصائيات تشير إلى أنه منذ أن تسلمت حركة حماس الحكم بعد فوزها بالانتخابات التشريعية بتاريخ 25/1/2006 م وحتى هذا التاريخ فقد تمكنت دولة الاحتلال من اغتيال العشرات من قادة وعناصر المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة من حركة الجهاد الإسلامي ولجان المقاومة وكتائب الأقصى … وكانت الحدث الأهم في ذلك أن الاحتلال تمكن من قتل أبرز هؤلاء القادة والذين نجوا في السابق من عدة محاولات اغتيال “.
وبعد أن نفذت حماس انقلابها على الشرعية في قطاع غزة منتصف حزيران / يونيو الماضي، كان من ضمن المبررات التي ساقتها حماس لتبرير انقلابها، هو حماية المقاومة وسلاحها وعناصرها من مخططات صهيونية فلسطينية (المقصود هنا السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية) لضرب المشروع المقاوم الذي زعمت أنها رأس الحربة فيه واستئصاله لحساب مشاريع التسوية السلمية.
لكن حركة حماس وميليشياتها الخارجة عن القانون التي تم تشكيلها على يد أحد قادتها “سعيد صيام”، والتي مارست أبشع أنواع التعذيب والإعدام والقتل للمقاومين وأسرى محررين فلسطينيين ، فأعدمت الشهيد محمد غريب “أبو المجد ” والشهيد جمال أبو الجديان والشهيد بهاء أبو جراد والشهيد سميح المدهون الذي لاحقته دولة الاحتلال وحاولت اغتياله ثلاث مرات فقتلته حماس وقتلت رفاقه بدم بارد.
وبعد نجاحها في تنفيذ الانقلاب وبسط سيطرتها على قطاع غزة بقوة ميليشياتها الخارجة عن القانون، استأنفت حركة حماس استهدافها للمقاومة بشكل أكثر وضوحا عندما حولت مقرات الأجهزة الأمنية الفلسطينية في القطاع إلى معتقلات وزنازين زجت فيها بالعشرات بل وبالمئات من المقاومين من كافة الأذرع والأجنحة العسكرية للفصائل وخاصة حركة فتح، ومارست بحقهم أبشع أساليب التعذيب والتنكيل لثنيهم عن مقاومة الاحتلال ووقف إطلاق الصوارخ على البلدات الصهيونية ، و لتحقيق مخططاتها التسوية الانفرادية مع دولة الاحتلال عن طريق عقد هدنة طويلة الأمد بلا استحقاق للثوابث الفلسطينية .
ويرى المراقبون : بعد نجاح ميليشيات حماس في فرض سيطرتها المطلقة على قطاع غزة، تصاعد الهجمة الصهيونية على قيادات وعناصر فصائل المقاومة ، وكأن المقاومة في القطاع قد وقعت بين فكي كماشة صهيونية حمساوية حيث يلعب الطرفان دورا تكامليا للقضاء عليها، حماس من جانبها تمنع المقاومين من خوض معركتهم ضد الاحتلال وتزج بهم في معتقلاتها، ودولة الاحتلال تغتال وتصفي من تستنكف ميليشيات حماس عن اعتقاله حتى لا توصم جهارا نهارا بعدائها واستهدافها للمقاومين.
وعلى هذا المنوال شهدت أشهر الانقلاب الحمساوي والسيطرة السوداء على قطاع غزة أكبر عدد من عمليات الاغتيال أو التصفيات الموضعية كما تصفها دولة الاحتلال أنجحها أيضا، والتي استهدفت بشكل خاص قادة وعناصر سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وكتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح وأيضا لجان المقاومة الشعبية وألوية الناصر صلاح الدين:
* شهداء المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة بعد انقلاب حماس وسيطرتها على زمام الأمور في القطاع:
* بتاريخ - 27/6/2007 اغتيال رائد فنونة “32 عام” أحد ابرز قادة سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي وهو من مؤسسي السرايا وذلك عن طريق سيارة مفخخة وضعت على طريق جانبي كان يسلكه في شارع بغداد بحي الشجاعية شرق مدينة غزة.
* بتاريخ - 27/6/2007 استشهاد سامي المناصرة “29 عاما” أحد قادة سرايا القدس، ويوسف المناصرة من كوادر الحركة في العشرينات من العمر في قصف صهيونى أستهدفهم بحي الشجاعية شرق مدينة غزة.
* بتاريخ - 30/6/2007 اغتيال ثلاثة من أبرز قادة وكوادر سرايا القدس وهم زياد غنام “43 عاما”، محمد الراعي “38 عاما”، رائد غنام “24 عاما” من وحدة التصنيع في السرايا جراء غارة إحتلالية استهدفت سيارة كانوا يستقلونها من نوع سوبارو بيضاء وسط مدينة خانيونس.
* بتاريخ - 30/6/2007 استشهاد صلاح قفة قائد وحدة العمل المشترك في كتائب شهداء الأقصى ونجله إياد مسئول وحدة التصنيع، وأحمد أبو مسلم وعلى العايدي في غارة استهدفتهم أثناء تواجدهم في ورشة للحدادة قبالة مخيم المغازي وسط قطاع غزة.
* بتاريخ - 26/7/2007 استشهاد عمر الخطيب “45 عاما” من أبرز قادة سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي وأثنين آخرين من كوادر الحركة هما خليل الضعيفي وأحمد البلعاوي، في غارة صهيونية استهدفت سيارتهم من نوع تويوتا في منطقة وادي غزة وسط القطاع.
* بتاريخ - 26/7/2007 استشهاد محمود على أبو دقة “21 عاما” من نشطاء كتائب القسام التابعة لحركة حماس، وإصابة اثنين آخرين ، في غارة صهيونية استهدفت سيارة تقلهم في مدينة خان يونس.
* بتاريخ - 21/8/2007 استشهاد ثلاثة من كوادر سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي في غارة إحتلالية استهدفت سيارتهم في منطقة القرارة شرق مدينة خانيونس، والشهداء هم عوض إبراهيم المصري، محمد أحمد أبو سالم، شادي مصطفى السقا.
* بتاريخ - 23/10/2007 استشهاد القيادي البارز في ألوية الناصر صلاح الدين مبارك الحسنات “37 عاما”، في قصف جوي نفذته طائرات مروحية إحتلالية واستهدف سيارة كان يستقلها على الطريق الساحلي قرب مفترق مدينة الزهراء جنوب غزة.
* بتاريخ – 26/10/2007 استشهد كل من محمود حسونة “25 عاما”، ومحمد شلبية من نشطاء حماس، وأصيب أثنين آخرين بجراح في غارة صهيونية استهدفت سيارة كانوا يستقلونها شرق مدينة غزة.
* بتاريخ – 15/11/2007 استشهد المقاومان في كتائب شهداء الأقصى محمد القيشاوي، وعاهد البياري وأصيب أربعة آخرون بجراح في قصف جوي إحتلالى استهدف سيارتهم في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة.
* بتاريخ - 17/12/2007 اغتيال القائد العام لسرايا القدس في قطاع غزة ماجد الحرازين ومساعده في قصف إحتلالى لسيارة بمدينة غزة.
* بتاريخ - 17/12/2007 استشهاد كل من كريم الدحدوح وعمار أبو سعيد وأيمن العيلة من كوادر التصنيع العسكري في سرايا القدس في غارة استهدفتهم جنوب مدينة غزة.
* بتاريخ - بتاريخ 27/12/2007 استشهد محمد عبد الله ابو مرشد ابرز قادة سرايا القدس بالقطاع ومسئول المنطقة الوسطى في غارة على بلدة المغراقة، كما استشهد برفقته إبراهيم اللوح أحد نشطاء السرايا.
* بتاريخ – 27/12/2007 استشهد الناشطان في سرايا القدس محمد أحمد أبو حسنين، ومحمد فوزي أبو حسنين وأصيب ثالث بجراح في قصف جوي استهدفت سيارة من نوع بيجو كانا يستقلانها على مدخل مخيم البريج وسط قطاع غزة.
* بتاريخ - 3/1/2008 استشهاد عبد الله قشطه أحد أبرز قادة كتائب شهداء الأقصى جراء قصف طائرات حربية لموقع لميليشيات حماس كان الشهيد قشطه محتجزا بداخله، حيث أثبتت التحقيقات أن عناصر ميليشيات حماس تركوا الشهيد قشطه مقيدا بالسلال عمدا ليتم تصفيته بالصواريخ الإحتلالية (جريمة مشتركة بين الجيش الإحتلالى وميليشيات حماس).
* بتاريخ - 13/1/2008 استشهد كل من نضال العامودي وماهر المبحوح من كتائب شهداء الأقصى في قصف إحتلالى أستهدف سيارتهم غرب مدينة غزة.
* بتاريخ - 17/1/2008 استشهاد رعد أبو الفول أحد قادة ألوية الناصر صلاح الدين ومسئول وحدة التصنيع فيها جراء قصف سيارته بالقرب من مدينة الشيخ زايد شمال القطاع، كما استشهدت زوجته التي كانت برفقته في السيارة.
* بتاريخ - 21/1/2008 استشهاد إبراهيم الغوطي من كتائب شهداء الأقصى في غارة استهدفت سيارة في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، وكان المستهدف من الغارة أسعد أبو شريعة أحد أبرز قادة الكتائب الفتحاوية.
* بتاريخ - 4/2/2008 اغتيال عامر قرموط “أبو الصاعد” ابرز قادة لجان المقاومة الشعبية في غارة استهدفت سيارته في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع.
* بتاريخ 15/2/2007/ قصفت طائرات حربية إحتلالية منزل أحد قادة الجهاد الإسلامي في مخيم البريج وسط قطاع غزة مما أسفر عن استشهاد تسعة مواطنين وإصابة عشرات آخرين . وقالت مصادر طبية ” أن غارة صهيونية استهدفت منزل أيمن عطا الله فايد “42 عاما ” أحد قادة سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي مما أدى إلى استشهاده برفقة وزوجته وأحد أبنائه فيما لم يعرف هوية باقي الشهداء”.
وذكرن مصادر طبية أن الشهداء هم : ” أيمن فايد وابنته بسمة أيمن فايد وزوجته مروة فايد والشهيد طلال صلاح أبو عون والشهيد عطا الله إسماعيل والشهيد عطا الله السميري وزكريا نبيل الكفاف ” بالإضافة إلى شهيدين مجهولي الهوية مشيرا إلى أن عدد الإصابات فاق عن 80 جريح بينهم 12 وصفت جراحهم بالخطيرة”.
* بتاريخ 17/2/2007/ قصفت طائرات حربية صهيونية مجموعة مقاومين في منطقة المطار شرق رفح مما أسفر عن استشهاد أربعة وإصابة 13 مقاوم آخرين بجراح . وقالت مصادر طبية أن الشهداء هم :” عبد الكريم الغلبان، وناصر ابو شباب, وسلام أبو صوصين , إبراهيم صالح”. فيما استشهد المقاوم علاء أبو هداف وهاني شاهين متأثرين بجراحهما في قصف إحتلالى شرق خانيونس”.
لكن بعد كل هؤلاء الشهداء الذين سقطوا في ظل حكم حماس… على حماس أن تجيب ،،، أين هي المقاومة التي ترعاها حماس وأين القسام من المقاومة، أم هي شعارات رنانة ..
السبت أبريل 05, 2008 8:03 am
