مسؤول عسكري صهيوني في ختام جلسة تقييم أوضاع عقدها وزير الإرهاب إيهود باراك مساء الأربعاء 9/4/2008 :'إن الرد على عملية ناحل عوز لن يكون عن طريق إغلاق المعبر ووقف تزويد الفلسطينيين بالوقود بل بطرق أخرى'.
ولم يفصح المسؤول الصهيوني ما هي الطرق الأخرى، ومن المرجح أن الحديث يدور عن مواصلة عمليات استهداف نشطاء المقاومة الفلسطينية وربما توسيع دائرة الاستهداف لتصل القادة في حركتي حماس والجهاد الإسلامي.
وأوضح المسؤول أن المعبر سيكون مغلقا لعدة أيام ومن ثم سيستأنف العمل به، مشيراً إلى أن وقف تزويد الوقود لقطاع غزة سيقود إلى تعرض الكيان الصهيوني لانتقادات دولية وسيلعب الأمر لصالح حماس، كما قال.
فيما زعم رئيس مديرية الارتباط، في معبر بيت حانون 'إيريز'، نير بيرس، أن الفلسطينيين لم يتسلموا منذ أيام كميات الوقود التي تنقلها الشركة الصهيونية إلى المعبر.
وأضاف أنهم يحالون اختلاق أزمة تحرج الكيان متهما حركة حماس أنها مسؤولة عن تلك الأزمة، كما زعم.
إلا أن مسؤلاً عسكرياً صهيونياً فند أقوال بيرس بالمعطيات موضحا أن تزويد الوقود لقطاع غزة انخفض منذ عدة شهور بشكل كبير، معتبرا أن الكميات القليلة التي تسلم للفلسطينيين تسد الاحتياجات الإنسانية فقط.
وأوضح أن الكيان الصهيوني يزود قطاع غزة بـ 75 ألف لتر بنزين أسبوعيا بينما كانت الكمية قبل عدة شهور 500 ألف لتر، أي حوالي السدس.
من جانب ذكرت صحيفة 'هآرتس' الصهيونية أن عدم وجود رجال حراسة في الموقع الذي تعرض للهجوم ناجم عن اتفاق بين شركة الوقود 'دور ألون' وبين الحكومة الصهيونية.
وقالت الصحيفة:'أن الاتفاق بين الحكومة والشركة يفرض على الشركة نشر رجال حراسة في الموقع، إلا أن الشركة فندت ذلك وقالت إن الحديث يدور عن نقطة حدودية وهي تخضع للمسؤولية الصهيونية وليس للشركة'.