" خالد مشعل , غزة , الحصار , المعابر , الاحتلال , عشرات الشهداء , اجتياحات , اختطافات , مرضى يموتون , ضرائب وخاوات , حماس , المقاومة , الصمود , الجهاد والاستشهاد , وأخيرا الدقة والزعتر " مصطلحات وكلمات نسمعها يوميا عبر الإعلام ومن قادة حماس الخارجة عن القانون في الداخل والخارج , لا يمر يوم على المواطن الفلسطيني المغلوب على أمره في قطاع غزة , إلا ويستمع لشعارات حماس التي أوصلتنا للشرق والغرب وعادت لنا بخفي حنين".
الغريب ليس في سماع هذه الشعارات - لأنها مدرج للحركات المتزعمة للإسلام " للوصول إلى الحكم ثم سرعان ما تتلاشى فور الوصول للحكم – بل في سلوك وأعمال من تصدر عنهم وخاصة ما يطلق عليه رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل حين يقيم حفل زفاف فاخر ومترف لنجلته بتكاليف ... الله أعلم ربما مئات آلاف الدولارات في مقر إقامته دمشق ويحشد السياسيين و ربما المأجورين إليه ويخطب كأنه أميرا للمؤمنين فيما يتساقط أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة شهداء وقتلى ومرضى وجرحى يئنون ويعانون تحت وطأة حصار اتخذته حماس سرجا لامتطاء القضية الفلسطينية ورهنها في قم تحت أوامر الولي الفقيه " لينطبق عليه ومن سار في ركبه قول الله تعالى " " يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا مالا تفعلون " سورة الصف2 , وقوله " أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم، وانتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون". البقرة 44 , وحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجه البخاري قال:"يؤتى بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق اقتاب بطنه فيدور بها كما يدور الحمار في الرحا، فيجتمع إليه أهل النار فيقولون: يا فلان مالك؟ ألم تأمر بالمعروف وتنه عن المنكر ؟ فيقول :بلى، كنت آمر بالمعروف ولا آتيه وأنهي عن المنكر وآتيه".وتندلق اقتابه : أي تخرج أمعاؤه.
ما ذكر ليس من نسج خيال أو نكاية سياسية أو سبق صحافي إنما واقع يعيشه الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات , والذي قبل في غفوة أو هفوة تاريخ أن يتولى أمره أناس تغنوا بالمقاومة ونسوا شعبهم , فطالعنا الموقع الرسمي لحركة حماس على شبكة الانترنت عن حفل زفاف " فاطمة " كريمة خالد مشعل , وأسهب الموقع في وصف الحفل حتى قال :" تحول حفل زفاف كريمة مشعل إلى عرس سياسي بامتياز , إذ شهده حضورا حافلا شمل عشرات الشخصيات السياسية السورية والفلسطينية والعربية والإسلامية " نسيت حماس سيرة أنبائنا ورسلنا حين سأل سيدنا يوسف عليه السلام مالك تجوع وأنت على خزائن الأرض ؟ فأجاب : أخاف أن أشبع فأنسى الجائعين .
والظاهر أن حماس وقيادتها "المتدمشقة" في سوريا تناست الجوعى والمرضى والشهداء والمصابين والعاطلين عن العمل وهمها كرسي زائل وانقلاب له نهاية كما له بداية , وأقاموا الحفلات والتجمعات والأعراس , وشباب فلسطين في غزة بلغوا عقودهم الثلاثة والأربعة وأصبحوا على قارعة الطرق ينتظرون هجرة أو سفر من قطاع غزة ".
موقع حماس قال " أن الحفل أقيم في العاصمة السورية دمشق مساء الجمعة , مع العلم بأن مشعل يقيم في أحد أرقى أحياء دمشق والتي لا يقطنها إلا الأغنياء من أصحاب الملايين ,واسترسل الموقع أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم كان في مقدمة الحضور بالإضافة إلى قيادات ومثل عن مرشد الإخوان المسلمين في مصر محمد مهدي عاكف , إضافة إلى مشايخ " الكروش والفروش " وألقيت في الحفل كلمات وتناول المدعوون ما لذ وطالب وشربوا ما رغبت نفسهم فيه وانصرفوا ليجهزوا أنفسهم للظهور على الفضائيات للحديث عن المقاومة والصمود والجهاد (................) والقائمة تطول ".
* التعليق لكل فلسطيني وخاصة أبناء قطاع غزة الصامدين تحت انقلاب حماس وعدوان إسرائيل