موضة جديدة في غزة تطلقها حماس .. اتعرف ما هي؟
قبل أيام قليلة ركب أحد المواطنين في التاكسي ولمّا شاهد السائق بلحية ويسمع إذاعة الأقصى ، قال له: أنت من حماس نزّلني. ولكن السائق الطيب وقف السيارة وسط الشارع وحلف يمين أن لا علاقة له بحماس ولا ينتمي لهيك جماعات وأنه لم يحلق دقنه بسبب الطفر. وأنه كان يعمل داخل الخط الأخطر وانقطعت به الأسباب.وأخرج له الهوية و(الكارنية). رقّ قلب الراكب وقال له إذا هيك توكل على الله، وصّلني.
هذا الراكب المشاكس فائر الدم الذي لا يطيق حماس وجماعة الانقلاب على الاطلاق قام مؤخراً بحلق ذقنه وشعره وشواربه على الصفر تضامنا مع أبي وائل(أبو النجا) الذي قامت عصابات مشبوهة بحلق رأسه وشواربه.
وذكر لي صديق من القطاع أن (موضة جديدة) أي تقليعة حديثة في قطاع غزة ، أطلقتها حماس وجماعة الانقلاب دون أن تدري وهي (عَ الصفر) بدأتها مجموعة من المثقفين الذين حلقوا رؤوسهم وشواربهم تضامناً مع القائد الوطني الوحدوي الكبير (أبو النجا).. وأضاف الصديق أن حلق الرأس والشوارب واللحية من مقوّمات الموضة الجديدة. وهي غير مكلفة وتتناسب والظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الشباب في القطاع المقطوع عن العالم بسبب ممارسات قطعان الانقلاب.. وهي في نهاية الأمر نظافة وأناقة.
قال صديقي: الموضة بدأت تنتشر كالنار في الهشيم وكأن الناس تنتقم لأبي وائل (أبو النجا) الوحدوي الكبير الذي لم ترق شواربه الكبيرة لهؤلاء الساقطين.
كذلك هناك تقليعة جديدة لدى المثقفين الذين سئموا ولدنات تنفيذية حماس، وهي عدم التعامل معهم وعدم مصاهرتهم وعدم الأكل معهم ..الخ. وكأنها حالة (عصيان مدني) بدأت بوادرها تنطلق في كافة أنحاء القطاع..وكذلك بدأت الجوامع تجف بعد ترهل القائمين على بعضها وايثار المؤمنين الصلاة في الساحات وعلى أسطح المنازل.أما المثقف الفلسطيني فلسان حاله يتحدّث عن القرف الشديد مما آلت إليه الحال . فقد لجأ إلى الانترنت كفضاء تخّيلي يسبح فيه بعيداً عن الواقع السيء والمرعب الذي خلقته حماس وجماعاتها.
يقول لي الصديق: لقد سئمنا الحال الذي صار في غزة ! لم يعد هناك ما يسر وصار المعارض يخشى على ركبتيه وشواربه. لم يعد المرء قادراً على مواجهة أبنائه عندما يسألونه لماذا لا تخْرج للتمشّي في الشارع. فقد صار الشارع ملاذاً للقتلة والسرّاقين وعصابات ملوّنة ومقنّعة في الليل والنهار.
هل تنبثق الأوضاع في قطاع غزة عن تقليعات جديدة حياتية وفنية وثقافية أخرى. نتابع الأوضاع وسنرى. فلعل في ذلك خير للشعب الفلسطيني.