القدس - رام الله – دائرة الاعلام- وصف رئيس لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والاسلامية في قطاع غزة، وعضو المجلس التشريعي السابق عضو المجلس الثوري لحركة فتح وعضو قيادتها في غزة ابراهيم ابو النجا،
ما قامت به حركة حماس في قطاع غزة بانه انقلاب على كل شيء، مشيرا الى تطورات الاحداث التي اعقبت اجراء الانتخابات التشريعية وفوز حماس فيها باغلبية الاعضاء، اثبتت بوجه قاطع ان الانقلاب كان مبيتا ولم يكن كما ادعت بانه خطوة اضطرارية تستهدف بعض الجماعات والاجهزة الامنية.
واكد ابو النجا ان الجرائم التي تمارسها اسرائيل بحق شعبنا تؤكد اهمية الحاجة للعودة الى الحوار الوطني وتوحيد الموقف الفلسطيني لان الاحتلال هو المستفيد الرئيس من هذه الحالة القائمة، مطالبا حماس بالتراجع عن انقلابها والاعتراف بالخطأ الذي ارتكبته والاعتذار عنه للتمهيد للعودة الى الحوار وصولا الى البدء بمصالحة وطنية.
ورفض ابو النجا التصريحات الصادرة عن قيادات حماس والتي سعت للتنصل من مسؤولية الحركة عما وقع بحقه من اعتداء آثم ومدان، مشددا في الوقت ذاته عدم تخليه عن لعب دوره في العودة الى الحوار واعادة اللحمة الوطنية والحفاظ على النسيج الاجتماعي الذي مزقته حماس بانقلابها العسكري.
وفيما يلي نص المقابلة التي أجراها الزميل منتصر حمدان لصحيفة "الحياة الجديدة":
* كنت في وسط الازمة وعلى رأس المحاولات الرامية لانجاز التوافق الفلسطيني - الفلسطيني وبذلت جهود مضنية بهذا الاتجاه الى حد ان اوساطا في قيادة فتح لامتك على مواقفك الداعية الى اشراك حماس في القرار الوطني، وامام كل ذلك ما هي النقطة التي كسرت عندها امكانية التوصل الى توافق بين حماس وفتح وانفجار الازمة بينهما في قطاع غزة؟
* ان سؤالك يقودني الى الحديث عن نشأة لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والاسلامية بعد دخول شارون للحرم القدسي واندلاع الانتفاضة كرد على هذه الزيارة والاجراء، كان علينا كفلسطينيين ان نبحث عن اطار يوحد الجهود، وهذا الاطار جمع القوى الوطنية والاسلامية كافة ولم يعارض احد الدخول فيه، واخذ شكلا اشاد به الجميع، حيث كان لنا دور كبير في تجميع الصفوف والاتفاق على كيفية مواجهة العدوان باشكال مختلفة، وتوظيف دورنا كموقف فلسطيني واحد موحد باتجاه الجهات كافة سواء كان على صعيد البيانات الداخلية والرسائل الى العالم ومؤسساته كافة، حتى استطيع القول ان لجنة المتابعة العليا قامت بالدور الاساس في ادارة احوال شعبنا في الوقت الذي اقدمت عليه اسرائيل على تدمير كل مؤسسات السلطة الفلسطينية في قطاع غزة.
* هل تقصد ان اللجنة تحولت الى حكومة ظل ؟
- تماما، فقد لعبت هذا الدور في سد الثغرات التي لم تستطع الحكومة او السلطة ان تقوم بها، ولم يكن هناك استياء من قبل السلطة من دور لجنة المتابعة التي لعبت دورا مكملا وكان دورها يشكل قوة للسلطة ورافعة للعمل الوطني وكانت عبارة عن تكامل الادوار، حيث استطعنا ان نحقق عبر هذه اللجنة الوصول الى وثيقة آب عام 2002 والتي تضمنت مبادئ عامة سواء تتعلق بالوضع الداخلي وتنظيمه او الحفاظ على الثوابت الوطنية والبرنامج الوطني حيث تم التوافق عليه بالكامل، وهذه الوثيقة التي كان قرأها الاخ الشهيد اسماعيل ابو شنب رحمه الله باعتباره ممثل حماس في لجنة المتابعة العليا حينها، وقال انها الصيغة الافضل وجرى اعتمادها كوثيقة متفق عليها، ويدلل ذلك اننا قطعنا شوطا كبيرا الى ان وصلنا الى عملية الانتخابات التي فرزت ان حماس لها النصيب الاكبر في المجلس التشريعي.