طالب عضو المجلس الثوري لحركة 'فتح' إبراهيم أبو النجا بقوات دولية لحماية الشعب الفلسطيني من عدوان الاحتلال الإسرائيلي،
وقال 'أعتقد أنه في ظل ما هو قائم فإن العودة إلى المفاوضات لن تكون مقبولة على الإطلاق، ويجب أن لا يصدر عن رايس مثل هذا الطلب احتراما لعقولنا وللإدارة الأمريكية نفسها، فهم يعرفون مدى الإحراج الذي تعرض له الرئيس محمود عباس جراء استمراره في المفاوضات، ولذلك فإنه في ظل الوضع القائم لن تكون العودة إلى المفاوضات مقبولة إلا إذا تغيرت الأوضاع، وأنا هنا أطالب بقوات دولية لحماية الشعب الفلسطيني من العدوان الإسرائيلي'.
وعما إذا كان طلب استقدام القوات الدولية يحظى بقبول من مصر و'حماس'، قال أبو النجا: 'بغض النظر عن موقف أي جهة سياسية من مطلب القوات الدولية فنحن لا نريد إلا حماية شعبنا ولسنا مغرمين بالقوات الدولية'.
على صعيد آخر نفى أبو النجا نفيا قاطعا أي علاقة لحركة 'فتح' بالخطة التي كشفتها وسائل إعلام أمريكية اليوم عن أن جهات أمريكية موّلت القيادي البارز في حركة 'فتح' محمد دحلان لصالح إسقاط حركة 'حماس' بعد فوزها في انتخابات العام 2006، وقال 'لو كان الأمر كذلك لما بذلنا المستحيل من أجل اتفاق مكة ا لمكرمة وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية وتكليف الرئيس عباس لإسماعيل هنية مرتين بتشكيل الحكومة، ولما كانت هناك شراكة سياسية ولا أمنية، وأنا أعتقد أن خروج مثل هذه المعلومات في هذا الوقت بالذات المقصود منها صوملة الوضع الفلسطيني، وتعميق الشرخ الداخلي، في الوقت الذي نعمل فيه لرتق ما انفتق في الفترة الأخيرة، والعودة بالوضع إلى ما كان عليه، وهو إساءة للإدارة الأمريكية نفسها، وبعيدا عن الأشخاص فأن حركة 'فتح' بريئة من هذه الخطة براءة تامة، وإذا كان لديهم أدلة فليعلنوها، لأن حركة 'فتح' سلمت السلطة لحماس بعد أن فازت في الانتخابات بأسلوب ديمقراطي'.