كشف مصدر في حركة حماس، عن توافق داخلي بين فصائل المقاومة الرئيسية في قطاع غزة على "تجميد" عمليات إطلاق الصواريخ المحلية الصنع تجاه البلدات والأهداف الإسرائيلية انطلاقاً من القطاع، لسحب الذرائع والمبررات من إسرائيل لتنفيذ عملية اجتياح واسعة في القطاع.
وأشار المصدر في تصريح لصحيفة "الاخبار" اللبنانية إلى أن "التوافق لا يندرج في سياق تهدئة من جانب واحد، بل جاء في ظل معلومات مؤكدة من مصادر غربية موثوقة، تفيد بأن دولة الاحتلال تستعد لتنفيذ مخطّط عدواني كبير في القطاع يتضمن عملية اجتياح موسّعة، تسبقها عمليات اغتيال ستتركز على قادة الذراعين العسكريين لحركتي حماس والجهاد الإسلامي، لاستجلاب ردة فعل من جانب فصائل المقاومة، تبرّر العملية العدوانية الموسعة ضد القطاع".
واتهم المصدر الرئيس محمود عباس "بالاطلاع على تفاصيل المخطط الإسرائيلي، الذي سيشمل تصفية قادة في حماس والحكومة المقالة، ما يسهِّل مهمة عودة أجهزة ومؤسسات السلطة الموالية للرئاسة إلى القطاع".
وشدّد على أن حماس "تأخذ هذه المعلومات بجدية كبيرة، وخصوصاً بعد توقف المباحثات في خصوص اتفاق تهدئة شاملة ومتزامنة ومتبادلة. وتجري في هذه الأثناء استعدادات عسكرية وسياسية وإعلامية لمواجهة العدوان المرتقب إذا أقدمت الدولة العبرية على تنفيذ المخطط فعلاً".
في هذا الوقت، جدّد نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية، رئيس حزب شاس إيلي يشاي، استعداده للقاء قادة من حركة حماس وحزب اللّه للتباحث في إطلاق سراح الجنود الإسرائيليين الأسرى جلعاد شاليط في قطاع غزة، وإيهود غولدفاسير وإلداد ريغف في لبنان.
في المقابل، جاء الردّ "الحمساوي" عبر صحيفة القبس الكويتية، إذ قال نائب رئيس المكتب السياسي للحركة الإسلامية، موسى أبو مرزوق، إن حماس لن تفرج عن شاليط، إلا إذا أفرجت إسرائيل عن 350 فلسطينياً.
وأضاف أنه إذا لم تفرج إسرائيل عن هؤلاء الأسرى، "فسيظلّ شاليط عندنا وسنساوم على عظامه".