خاص أسوار: "نور اسماعيل" الاولى على فلسطين لهذا العام، وشقيقها الاصغر للعام المقبل
خاص أسوار/ اعد التقرير الصحافي : محمد أبو سعدة:
( من جد وجد , ومن زرع حصد ), يطابق حال طلاب الثانوية العامة هذا المثل الشعبي الذي اعتدنا على سماعه منذ الصغر، شارحا صورة للجد والاجتهاد لتحقيق النجاح, وان من زرع جيدا واجتهد في دراسته نال ما تمني، وحصد ثمارا طيبة بنجاحه الذي جناه بعد تعب وعناء .
مع اشراقة شمس صباح اليوم (الخميس)، خرجت اسوار لتشاهد حالة الترقب والتوتر التي سادت جميع ارجاء المدن الفلسطينية بعد ان اعلنت وزارة التربية والتعليم عن موعد اعلان نتائج الثانوية العامة والذي قررته في تمام التاسعة من هذا اليوم .
وتسمر الاهالي والطلاب حول التلفاز والاذاعات المحلية يتابعون المؤتمر الصحفي لسماع النتائج واسماء الطلاب المتفوقين، وما هي الا لحظات حتى اعلنت الاسماء وعلت الاهازيج والافراح في بيوت كانت تنتظر ان يطرق الفرح بابها منذ زمن، لتحمل اشعتها فرحة العمر للمتفوقين في الثانوية العامة للعام الدراسي 2009 – 2010 .
اشرقت شمس يوم جديد ... ليست اي شمس بل "شمس النجاح"
ومن هنا كان اللقاء من بين ازقة مخيم خانيونس، ومع إحدى صور النجاح التي التقطتها اسوار لمتابعيها .
الطالبة نور جاسم عبد ربه اسماعيل من مدرسة عكا الثانوية للبنات بمدينة خانيونس, حصلت علي مرتبة التميز " الاولي مكرر " على مستوى محافظات الوطن, قالت لاسوار والشعور بالفرحة والفخر يغمرها رغم الجرح الموجود في القلب بعد وفاة والدتها منذ عامين، حيث القت عليها مسئولية تدبير الامور المنزلية، فاستطاعت نور ان تسمو بنفسها من وسط هذه المعاناه لتحقق اعلي المراتب في اصعب المراحل التعليمة واكثرها حسما .
وعبرت نور عن فرحتها لأسوار بقولها "كنت متأملة ان يكون معدلي عالي والحمد لله ربنا اكرمني اكثر مما كنت اتوقع, وكان الخبر مفرح، وأشكر رب العالمين وأشكر اهلي علي مساندتهم لي خلال الدراسة, واهنئ كل الطلبة الناجحين بالثانوية العامة وأتمني من الله ان يمنح النجاح للجميع" .
ووجهت نور رسالة لزملائها وزميلاتها الذين لم يحالفهم الحظ هذه المرة، بأن يكونوا اكثر جد واجتهاد لان النجاح " من اجمل الاشياء التي يحصل عليها الانسان، خاصة ان جاء بعد تعب شديد "، على حد تعبيرها .
ومن جهتها اهدت نور هذا النجاح الي كل من ساندها من اهلها وصديقاتها ومعلماتها .
وتمنت نور ان تلتحق بكلية الطب لتحقق فيها نجاحا باهرا قائلة " أتمنى ان ادرس الطب كي استطيع معالجة الناس واعمل على اراحتهم من المرض، خاصة في وضع الحار الذي نعاني منه في قطاع غزة ".
واهدت نور تحياتها العميقة للسيد الرئيس محمود عباس، شاكرة اياه على جهوده التي قدمها ولا زال يقدمها للطلبة المتفوقين، كذلك على المكرمة الرئاسية التي حصدتها هي ورفاقها الاوائل العشرة، متمنية الا يخيب امل سيادته والقيادة الفلسطينية وان ترفع وزملائها رأس الشعب الفلسطيني امام العالم، على حسب ما قالت .
وبإبتسامة تخفي خلفها اعظم معاني الفرح تحدث جاسم عبد ربه سماعيل "ابو كرم"، لأسوار قائلا "كنت اتوقع ان تكون ابنتي نور من العشرة الاوائل في فلسطين ".
كما وجه ابو كرم كلمة للطلاب الذين لم يحالفهم الحظ بألا يدعوا الاحباط يسيطر عليهم،وان يبقو مثابرين وان يبقوا املهم بوجه الله .
واهدى ابو كرم نجاح ابنته للشعب الفلسطيني في الوطن والشتات وللقيادة الفلسطينية برئاسة ابو مازن، ولابناء حركة فتح في كافة محافظات الوطن .
اما كرم وهو الشقيق الاصغر لنور فتمنى ان يحقق في مثل هذا اليوم من العام الدراسي المقبل 2010-2011 نجاحا مماثلا للذي حققته شقيقته نور في الثانوية العامة لهذا العام.
ونوه كرم الى فرحته بقوله أن فرحتهم اليوم "كبيرة"، حيث ان اخته هي الاولى على فلسطين في الثانوية العامة، وخاصة بعد السنوات الصعبة التي عانتها عائلة نور منذ وفاة والدتها قبل عامين، الى ان جائت نتيجة نور كاسرة لحاجز الصمت والملل واصرت على ان يطرق الفرح بيتها من جديد.
وانهى كرم حديثه مع اسوار بأن نجاح اخته المبهر يشكل له دافع قوي ليبذل كثيرا من الجهد في الدراسة ويحقق اعلى الدرجات مثلها في العام القادم .
المصدر : وكالة اسوار برس
http://www.aswarpress.com/ar/index.php