مصدر بحماس: مشعل طلب عدم تبني الحركة لعملية القدس خشية استهدافه من قبل اسرائيل
كشف مصدر مقرب من حركة حماس، أن تراجع الحركة عن تبنيها لعملية القدس وعدم الإعلان عن التبني مجددا، عائد لخشية خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس المقيم في دمشق من انتقام اسرائيلي يطاله وقيادات الحركة في الخارج، إضافة الى عدم رغبته في إحراج سوريا وتعريضها لمزيد من الضغوط الغربية لإغلاق مكاتب حماس في دمشق، على حد قوله.
وقال المصدر، أن العملية التي وقعت مساء الخميس في القدس الغربية، التي قُتِل فيها ثمانية إسرائيليين، من تنفيذ الذراع العسكري للحركة المسمى "كتائب القسام" لكن رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل طلب عدم تبني العملية خشية من استهدافه من قبل اسرائيل ردا عليها.
وأشار المسؤول الذي اشترط عدم ذكر اسمه لصحيفة "الجريدة" الكويتية الصادرة اليوم، إلى أن مشعل الموجود في دمشق سارع، فور تبني مسؤول مجهول من الحركة العملية عبر وكالات الأنباء، إلى إبلاغ قيادات الحركة في الداخل بضرورة عدم تبني العملية خشية رد إسرائيل العنيف.
وأفاد المسؤول بأن مشعل أبلغ قيادات حماس في الداخل أن الحركة غير معنية في هذا الوقت وهذه الظروف "الصعبة والحرجة" بإعلان مسؤوليتها عن العملية.
وبرَّر مشعل طلبه هذا، بأن إسرائيل ستستغل هذه الفرصة لزيادة استهداف القيادة السياسية لحماس وتوسيع رقعة الاستهداف، في إشارة إلى خشيته من استهدافه وقيادات الحركة المتواجدين في بيروت ودمشق.
وأشار المسؤول إلى أن حماس التي أرسلت إلى إسرائيل مقترحاً للتهدئة عبر مصر، ترغب في هذه التهدئة بقوة ولا تريد أن تعطل الجهود المصرية التي تصطدم بتعنت ورفض إسرائيل للمقترح.
وأضاف أن تبني حماس للعملية سيزيد من الضغوط الهائلة التي تتعرض لها الحركة من أطراف عربية للتراجع عن الانقلاب في قطاع غزة الذي تم في منتصف يونيو الماضي، وسيزيد الضغوط عليها في القطاع، وهو ما يهدد بقاءها في ظل الحالة الصعبة للسكان.
وزاد المسؤول المقرب من حماس على ذلك بقوله، إن مشعل يرى في العملية إحراجا لدمشق التي تستضيف قيادة الحركة، وخصوصا في ظل الوضع المتوتر بين سورية والولايات المتحدة ومن شأن تبني حماس العملية زيادة الضغوط على دمشق لإغلاق مكاتب الحركة وترحيل قياداتها.