تحققت دائرة الإعلام عن حقيقة تقرير لوكالة فلسطين برس، كشفت خلاله مصادر محلية وطبية في قطاع غزة
" أن الوضع الصحي في غزة يشهد تدهورا غير مسبوق بسبب الحصار الإسرائيلي والممارسات التي تقوم بها حركة حماس الخارجة عن القانون اتجاه القطاع الصحي".
وقالت المصادر لوكالة فلسطين برس للأنباء " أن أي زائر للمستشفيات الحكومية في قطاع غزة يمكنه ملاحظة الوضع المتردي الذي وصلت إليه هذه المستشفيات بعد سيطرة حماس عليها , وفي المقابل يمكنه زيارة المستشفيات الخاصة التابعة لحماس التي وصفتها المصادر " مستشفيات خمس نجوم " حيث تتوفر كميات كبيرة من الأدوية والأجهزة الطبية والأطباء وتخصص لعلاج المشايخ الأثرياء وعائلات وأبناء ونساء قيادات حماس في القطاع ".
وأكدت المصادر الطبية " أن المستشفيات الحكومية في غزة تعاني من النقص الحاد في الأدوية وخاصة في مستشفيات الأطفال , وعدم عمل الصيانة اللازمة للمستشفيات وخاصة في الكهرباء وذلك بأوامر من باسم نعيم وزير الحصة في الحكومة المقالة بدعوى التوفير , وعدم نظافة المستشفيات بما يتناسب مع أهمية ذلك , وقذارة الحمامات وأبواب لا تغلق وشبابيك مهشمة , ووجود أكثر من مريض على نفس السرير وخاصة في مستشفيات الأطفال , بالإضافة على سرقة الأدوية التي تصل للمستشفيات الحكومية من خلال تبرعات الدولية والعربية والمنظمات الإنسانية ووضعها في مستشفيات حماس الخاصة , وفرض رسوم مالية جديدة على الكثير من المعاملات الصحية مثال ذلك " فرض رسوم تصل إلى خمسون شيكل على الصورة المقطعية " سي- تي " مع ملاحظة أن عمليات الإعفاء تخضع للمزاجية والانتماء الحزبي للمريض".
وأوضحت المصادر " أن عمليات الإقصاء الوظيفي للأطباء والموظفين الأكفاء وذوي الخبرة وتعيين خريجين جدد من أبناء حماس , وتعطل معظم الأجهزة الطبية وتحويل المريض لعمل الفحوصات الازمة في مستشفيات حماس الخاصة , وفرض رسوم جديدة على شهادات الوفاة وإرسال المواطنين لأكثر من وزارة وفي كل وزارة مبلغ جديد كل ذلك أثر بشكل كبير على القطاع الصحي في غزة".
وعبرت المصادر عن استغرابها من استمرار الأبواق الحمساوية من أمثال جمال الخضري النائب في المجلس التشريعي والذي حصل على مقعده بدعم من حماس في أن يعزو هذا التدهور إلى ما يدعيه بالمؤامرة من حكومة رام الله بالاتفاق مع الاحتلال والأمريكان مطالبة الخضري بأن يذهب ليزور مستشفيات حماس الخاص التي تعتبر خمسة نجوم ويرى جاهزيتها وتوفر الدواء بشكل فائض عن الحاجة وهذه المستشفيات التي لا يرتادها إلا المشايخ الأثرياء من قيادات حماس ونساءهم وأبنائهم".
وأكدت المصادر " أن المستشفيات الحكومية في غزة أصبحت مدمرة تماما بسبب ممارسات حماس فالمواطن العادي حين يذهب لإحدى المستشفيات يقوم بدفع مبالغ متفرقة لم تكن موجودة في السابق ولا يجد العلاج اللازم ويدخل بمرض ويخرج بمرضين وحذرت المصادر من " أن قطاع غزة إذا ما استمر فيه الحال فانه سيشهد كارثة صحية فظيعة".
القطاع الصحي وتدمير صحة المواطن الفلسطيني لم تقتصر على قطاع غزة بل امتدت إلى الضفة الغربية التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية ولكن أجهزة الأمن وعلى رأسها جهاز الأمن الوقائي تمكنت من وقف اللعب بحياة المواطنين وتمكن من الحد من ظاهرة الأدوية الفاسدة والتي كشفت التحقيقات وقوف حركة حماس خلفها".
وكشف تقرير مفصل وشامل حصلت عليه وكالة فلسطين برس للأنباء " أن الجمعية العلمية الطبية هي التي تقف خلف الأدوية الفاسدة التي تم مصادرتها في محافظات الضفة من قبل جهاز الأمن الوقائي بالتنسيق مع وزارة ووزارة الصحة في عملية مداهمة مقرات الجمعية العلمية والعيادات المتنقلة حيث تم تسليم كل المصادرات بمحاضر ضبط رسمية لمندوب وزارة الصحة الفلسطينية".
وأكدت مصادر أمنية للوكالة " أنه ومن خلال الإجراءات الأمنية التي تمت ووفق التقارير والإفادات المتوفرة لدى جهاز الأمن الوقائي مدعومة بموقف جهة الاختصاص " وزارة الصحة " اتضح أن الجمعية العلمية الطبية هي عبارة عن ذراع صحي ( وزارة صحة ) تابعة ومنتشرة لحركة حماس في كافة مدن الضفة الغربية وقطاع غزة وان هذه الجمعية استغلت دعم نفوذ حركة حماس على المستوى الاجتماعي والسياسي وشكلت رافعة لقوة الحركة وامتدادها الجماهيري".
وأشار المصدر الأمني إلى أن سيطرة أجهزة الأمن ووزارة الصحة على هذه الجمعية شكل ضربة قاسية لحركة حماس ونشاطها المضرة بصحة المواطن وأمن الوطن وكشفت القناع عن ماهية الأنشطة التي تمارسها الحركة تحت غطاء طبي رغم وجود العديد من المخالفات القانونية والصحية التي يتولى موضوع متابعتها والتحقيق في ملابسها لجهاز النيابة العامة".
وأضاف المصدر " أن النتائج التي تم تحقيقها من خلال عمليات ضبط الأدوية المهربة والفاسدة وعدم قانونية إنشاء مثل هذه الجمعية عززت ثقة المواطنين بأداء أجهزة السلطة الأمنية والصحية والقضائية".
وحصلت وكالة فلسطين برس للأنباء على تقرير مفصل عن المضبوطات والجهات التي تقف خلفها في محافظات الضفة الغربية وهي على النحو التالي :-
* محافظة جنين
بتاريخ 26/3/2008م تم مداهمة مقر الجمعية العلمية الطبية في محافظة جنين / اليامون وبرفقة وفد من وزارة الصحة في جنين وتم اخذ عينات من الأدوية لفحصها وبتاريخ 27/3/2008م توجه وكيل النيابة العامة وأعضاء من النيابة وممثل عن جهاز الأمن الوقائي ومختصين من وزارة الصحة حيث تم الكشف عن مخزن للأدوية في اليامون وسجلوا ملاحظتهم على المخزن مع العلم أن مقر الجمعية المركزية هو في سطح مرحبا إسكان بيت المال في رام الله ويوجد عدة أفرع لها في الضفة الغربية حيث تم اعتقال المسؤولين عن ذلك وهم على ذمة التحقيق".
* محافظة رام الله
تم مداهمة مركز قبيا وتفتيش الصيدلية التابعة له وتم العثور على أدوية منتهية الصلاحية وفاسدة منذ وقت طويل " 2005/2006/2007" وقد تم التحفظ على هذه الأدوية ومصادرتها وتم إبلاغ وزارة الصحة بالموضوع وقد سلمت هذه الأدوية للوزارة من قبل الإخوة في مديرية رام الله للأخ " ناصر الطريفي" والصيدلانية "نزهة" وقد تم إغلاق المركز والتحرز على المبنى علما بأنه تم تسليم المفاتيح الخاصة بمركز قبيا من طرفنا لوزارة الصحة لتقوم بافتتاحه لمساعدة المواطنين".
* محافظة الخليل
بتاريخ 31/3/2008م تم مداهمة وتفتيش مقر العيادات الأولي عيادة مسجد صحابة رسول الله الكائن في منطقة الحاووز وعيادة مسجد عمرو بن العاص في منطقة واد الهرية وذلك بمرافقة مندوب من وزارة الصحة " الدكتور حاتم نصار " ومندوب نقابة الصيادلة " الدكتور عبد العيد أبو تركي " حيث تم عمل الإجراءات الازمة وهي :-
- تم ضبط ومصادرة كمية من الأدوية الفاسدة والمنتهي تاريخا منذ سنوات.
- تبين أن العيادتين غير مرخصتين من قبل السلطة وتم إغلاقهما.
- تم جلب الطبيب المسؤول عن العيادتين وهو "محمد هشام الجعبة" وإحالته لقسم التحقيق حيث أفاد أنها تتبع للجمعية العلمية الطبية ومقرها رام الله والمسؤول عنها في منطقة الخليل هو "حماد دويك" كادر في حماس وعضو الجمعية في الهيئة الإدارية للجمعية الخيرية الإسلامية الخليل "
- وأفاد الدكتور هاشم أيضا أن الأدوية يتم إحضارها من رام الله بواسطة سائق إسعاف يعمل في صيدلية مستشفى الميزان ويدعى " نهاد أبو زينة" من سكان الخليل ويتم إحضار الأدوية أحيانا عبر مركبات عمومية على شكل طرود وجزء من الأدوية كانت تقوم الجمعية بشرائها على نفقتها الخاصة. كما أفاد أن مصدر الأدوية يأتي إلى الجمعية العلمية الطبية كدعم للشعب الفلسطيني من مؤسسات خارجية وتم اعتقال الدكتور حامد دويك مسؤول الجمعية العلمية في الخليل وإحالته لقسم التحقيق".
- تم صباح الخميس 3/4/2008م عرض كل من "محمد هشام الجعبة" و"حامد الدويك" و"نهاد ابو زينة" على النيابة لاستكمال الإجراءات القانونية بحقهم حيث وجهت لهم النيابة لائحة اتهام تتضمن إنشاء مؤسسة صحية بدون ترخيص ومزاولة مهنة صحية بدون ترخيص والاتجار بعقاقير طبية وأدوية منتهية الصلاحية ".
* محافظة بيت لحم
بتاريخ 26/3/2008م والتنسيق مع وزارة الصحة تم مداهمة مركز الجمعية العلمية الطبية في نحالين وتم ضبط عشرة كراتين من الأدوية حيث أن الجمعية غير حاصلة على ترخيص من وزارة الصحة وتحتوي على عيادات طبية وعيادة طب أسنان وكذلك تحتوي على صيدلية غير مرخصة حيث تم ضبط العديد من أنواع الأدوية منتهية الصلاحية وهي عبارة عن 18 نوع سعة كرتونيتين بحجم كبير تم مصادرتها من قبل وزارة الصحة من اجل إتلافها
- كما تم مصادرة الأدوية الموجودة في الصيدلية والتحرز عليها وذلك لعدم وجود إرساليات وفواتير قانونية وغير معروفة المصدر ".
- هناك أدوية مكتوب عليها ليست للبيع وتصرف مجانا حيث وجد عليها كتابات سعر الدواء عشرة إلى خمسة عشر شيكل دلالة على بيع هذه الأدوية من قبل المركز الطبي التابع للجمعية العلمية.
وبتاريخ 27/3/2008م وعلى اثر المعلومات الاستخبارية تم مداهمة بيت ناصر جبر حمامره وذلك بالتعاون مع الجهات المختصة حيث عثر على كمية كبيرة من الأدوية تقدر بثلاثون كرتونه حجم كبير تبين أنها منتهية الصلاحية وتبين خلال التحقيقات أن هذه الأدوية كانت سترسل إلى مستوصف في العرقوب ".
* محافظة سلفيت
بتاريخ 26/3/2008م توجهت قوة تابعة لجهاز الأمن الوقائي إلى مقر الجمعية العلمية الطبية حيث صادرت كمية من الأدوية الفاسدة وقد تم إتلافها بمندوب وزارة الصحة".
الأحد أبريل 06, 2008 11:31 pm
